تامر عبد الحميد (أبوظبي)
سعادة كبيرة عاشها الفنان الكويتي نبيل شعيل حينما احتفى بعملاقين في عالم الغناء، هما الراحلة أسمهان و«فنان العرب» محمد عبده، في الحلقة السادسة من العروض المباشرة من برنامج المسابقات الغنائي الطربي «الزمن الجميل» الذي انتجته «أبوظبي للإعلام» ويعرض على شاشة قناة «أبوظبي»، معتبراً أن هذا اليوم مختلف عن جميع البرامج والحفلات التي شارك بها من قبل، خصوصاً مع فكرة البرنامج المختلفة التي تعيدنا لأيام عصر الأغنية الذهبي، لافتاً في الوقت نفسه أن أهم ما يميز البرنامج أنه يحتفي في كل حلقة بعمالقة الزمن الجميل، الذين وضعوا أسس موسيقى الأغنيات العربية والخليجية.
وأوضح نبيل أن ما زاده دافعاً للمشاركة في حلقة «الزمن الجميل»، هو أن تصادف حضوره في الحلقة السادسة، احتفاء البرنامج بصديق عمره «فنان العرب» محمد عبده، الذي يعتبره قامة فنية خليجية لن تتكرر، لذلك فهو اختار أن يحتفي به أيضاً ويؤدي أغنية من أغنياته هي «صوتك يناديني»، لافتاً إلى أن «أبوظبي للإعلام» نجحت في هذا البرنامج في تسليط الضوء على الفن الأصيل، باختيار أصوات من جميع أنحاء العالم العربي، التي تهتم بتطويع صوتها في خدمة الأغنية العربية.
أغنيات صعبة
وأشاد نبيل بأعضاء لجنة تحكيم البرنامج «أنغام ومروان خوري وأسما لمنور)، وكذلك المدربين الأربعة المتخصصين في عالم الموسيقى، على اختيارهم وتدريبهم لمجموعة من الأصوات الشابة المتميزة، الذين يغردون في هذا البرنامج، وبعيداً عما يقدم في الساحة الفنية حالياً من أغنيات ذات إيقاعات سريعة معتادة، معتبراً أن «الزمن الجميل» جعل كل المتسابقين نجوماً في عالم الغناء، لاسيما أنهم استطاعوا من خلال غنائهم على خشبة المسرح الوطني، أن يملكوا القلوب من خلال أدائهم المميز وقدرتهم في أداء مثل هذه الأغنيات الصعبة في أدائها، خصوصاً أنها تحوي جملاً عريضة وألحاناً وكلمات كانت تأخذ مجهوداً كبيراً من صناعها لتنفيذها.
هدف أسمى
واعتبر نبيل أن أهمية فكرة «الزمن الجميل» تكمن في أنها تخرج من قفص البرامج المستنسخة من الغرب، ليصدح أصوات مشتركيها بهدف البرنامج الأسمى، وهو تسليط الضوء على أغنيات العصر الذهبي، والاحتفاء بعمالقة زمن الفن الجميل، وقال: هذا البرنامج فرصة ذهبية للمواهب الواعدة، لإظهار إبداعاتهم الصوتية، عبر شاشة «أبوظبي»، التابعة لـ «أبوظبي لإعلام» التي تهتم دائماً بتقديم محتوى ومضموناً راقياً وهادفاً للمشاهد الخليجي والعربي بشكل عام، موجهاً نصيحة لكل متسابق بأن تجربته في البرنامج هي محطة أولى في حياته الفنية، ونافذة مهمة تعرف من خلالها الناس إلى صوته وفنه الذي أصبح له جمهور ومعجبون من جميع أنحاء العالم العربي، لذلك اعتقد أن كلمة خسارة مستبعدة في هذا البرنامج، فكل المتسابقين فائزون، لأنهم تعلموا واستفادوا وتعاملوا مع الجمهور بشكل مباشر، الأمر الذي كان يمثل للفنانين القدماء عائقاً كبيراً في بداياتهم الفنية، خصوصاً أنه في تلك الأيام لم يجدوا برنامجاً يظهر أصواتهم، أو قنوات تدعم فنهم، أو «سوشيال ميديا» تنشر أعمالهم الغنائية.
مد وجزر
وأشار نبيل إلى أن لكل زمن فنه ومطربيه، وقال: بعد سنوات طويلة، سيصبح هذا الزمن، «زمن الأجمل»، وسنندم على ما كان يقدم في هذه الفترة، خصوصاً أن عصر السرعة والإنترنت زاد من عدد المطربين، لدرجة أنه بمجرد نشر كلمتين من أغنية، تنتشر بسرعة البرق، على عكس أيام العصر الذهبي، التي كانت تتمتع حينها ببطء التنفيذ واختيار الكلمات والألحان في وقت طويل، لذلك كانت الأغنية العربية تظهر بشكل موزون، لذلك فإنه على الرغم من أن فرص الجيل الجديد كثيرة، لكن الموهبة الحقيقية في النهاية هي من تستطيع أن تثبت نفسها، موضحاً أن وضع الأغنية العربية الخليجية حالياً بين «مد وجزر»، فهناك أعمال متميزة وكثير من الفنانين الذين لا يزالوا يسيرون على نفس طريقتهم في الحفاظ على قيمة الأغنية العربية، وهنا ما يقدم أيضاً لا يليق بذائقة الجمهور الفنية، وفي النهاية الجمهور هو الحكم.